التعرق الزائد: مصدره وأعراضه وخيارات العلاج

قاسم أبو لارا


التعرق الزائد: مصدره وأعراضه وخيارات العلاج

تُعتبر مشكلة التعرق الزائد من القضايا الصحية التي يمكن أن تكون مُحرجة ومزعجة للغاية بالنسبة للأفراد الذين يعانون منها. قد يكون هناك أشخاص لا يعلمون بالعوامل التي تساهم في زيادة التعرُّق لديهم، ولكن فهم هذه العوامل أمر بالغ الأهمية لضمان العلاج الفعّال والسريع لهذا الحالة. وهناك العديد من خيارات العلاج المتاحة التي يمكن أن تساهم في التخلص من هذه المشكلة الصحية المُحرجة بالنسبة لأولئك الذين يعانون منها.

د. سارة يسري، الخبيرة في مجال طب الجلد وعلاج الليزر، قد أشارت إلى أن العوامل التي تؤدي إلى التعرق الزائد يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين:

العوامل الرئيسية المساهمة في التعرق الزائد

تلك هي العوامل التي ليس لها صلة بحالة طبية أو مرض معين، وتُشار إليها أحيانًا بالتعرُّق الزائد الأولي أو اللامُبرِّر. وفيما يلي بعض أمثلة على هذه الأسباب:

الوراثة

يمكن أن يكون التعرق الزائد الأولي وراثيًا، وهذا يعني أنه قد يُورث من جيل إلى جيل.

العوامل النفسية

قد تكون القلق والخوف والعواطف السلبية الأخرى سببًا في زيادة التعرق.

البيئة

قد تلعب البيئة دورًا في التعرق الزائد، حيث يمكن أن تساهم العوامل مثل درجة الحرارة العالية أو الرطوبة في زيادة التعرق.

العوامل الثانوية المساهمة في التعرق الزائد

تلك هي العوامل التي ترتبط بحالة طبية أو مرض معين، وتُشار إليها أحيانًا بالتعرق الزائد الثانوي. وفيما يلي بعض أمثلة على هذه الأسباب:

الأمراض النظامية

تشمل هذه الفئة الأمراض النظامية مثل الاضطرابات الهرمونية (مثل فرط الغدة الدرقية أو نقص الغدة الدرقية)، وأمراض القلب (مثل الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية)، وبعض أمراض الجهاز المناعي الذاتي (مثل الذئبة الحمامية النظامية).

الأدوية

بعض الفصائل من الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية السكري يمكن أن تسبب زيادة التعرق الزائد لدى المرضى.

الظروف المتعلقة بالجهاز العصبي

مثل السكتة الدماغية أو الأضرار في الحبل الشوكي.

علامات وأعراض التعرق الزائد

أوضحت د. سارة أن أعراض التعرق الزائد تشمل التعرُّق الزائد بشكل كبير لا يمكن تفسيره، والذي يتجاوز الكمية النموذجية للتعرق الذي يحدث نتيجة لدرجة الحرارة المحيطة، أو النشاط البدني، أو العواطف مثل القلق أو التوتر.

المناطق الأكثر شيوعًا لحدوث التعرق الزائد تشمل اليدين والقدمين والإبطين، ولكن يمكن أن تظهر هذه الحالة في أي مكان على الجسم.

تقييم سبب التعرق الزائد

شددت د. سارة على أن الخطوة الأولى في اكتشاف التعرق الزائد هي إجراء فحص جسدي شامل واستجواب المريض حول أعراضه. نظرًا لطبيعة المشكلة، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات معملية معينة أو إجراء صور طبية للتحقق مما إذا كانت هناك قضايا طبية أو أمراض تسبب التعرق الزائد.

العلاجات المستخدمة في التعرق الزائد

أكملت د. سارة بالقول أن علاج التعرق الزائد يعتمد على تحديد السبب الجذري. إذا كانت هناك حالة طبية أو مرض أساسي هو السبب وراء التعرق الزائد، فإن معالجة هذه المشكلة ستساعد في تقليل كمية التعرق كآثار جانبية للعلاج. إذا كان السبب الجذري للتعرق الزائد غير معروف، فهناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة، بما في ذلك ما يلي:

الأدوية

هناك مجموعة متنوعة من الأدوية مثل مضادات الكولين ومضادات الاكتئاب يمكن أن تساعد في تقليل التعرق الزائد.

العلاجات الموضعية

يمكن استخدام علاجات موضعية معينة مثل الكريمات والرش والأقراص للمساعدة في تقليل التعرق الزائد في مناطق معينة من الجسم.

العلاجات الجراحية

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة غدد العرق من أجزاء من الجسم حيث يوجد تعرق زائد.

نصائح للحد من التعرق الزائد

هناك نصائح مفيدة متنوعة يمكن أن تساهم في الحد من التعرق الزائد، مثل ما يلي:

  • ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من مواد طبيعية.
  • تجنب تناول وجبات وتوابل حارة جدًا.
  • الابتعاد عن البيئات الحارة والرطبة.
  • استخدام مضاد التعرق ومزيل الروائح في منطقة الإبط.
  • يمكن استخدام المناديل المبللة أو ورق التواليت لامتصاص التعرق.

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
أُووبس!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت والبدء في التصفح مرة أخرى.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.