تقدم النساء والأطفال في قنا بمظاهرات ضد ختان الإناث

قاسم أبو لارا


تقدم النساء والأطفال في قنا بمظاهرات ضد ختان الإناث

مدن وقرى محافظة قنا تعمل على وضع حد لعملية ختان الإناث، والعديد من نساء صعيد مصر يستيقظن ويرفضن هذه العادات التي تؤذي بناتهن.

هذه العادة تسبب العذاب النفسي والبدني، وتروي "فيتو" آراء النساء والأطفال الصغار الذين يعارضونها.

العواقب الجسدية والنفسية على الفتيات الصغيرات

في بيانها الافتتاحي حول الختان الإناث، قالت حنان عبد الشافي أحمد: "على الرغم من أنني قدمت ابنتي إلى طبيب لمعرفة ما إذا كانت تحتاج إلى الختان أم لا، إلا أنه رفضه بشدة ولقد انتقدت هذه الممارسة لأنها تضع الطفلة في خطر صحي ونفسي وجسدي، قد يصل إلى قتلها.

أحلام الأطفال في قنا

بسمة سيد أحمد، البالغة من العمر 7 سنوات من قرى صعيد مصر، أكدت على أهمية رفض هذه الممارسة، التي أصبحت صورة نفسية سيئة بالنسبة لهن منذ أن شاهدن أشخاصًا يموتون بسببها في سنهن.

قالت: "عندما يأتي هذا الحديث، أشعر بالخوف والاضطراب... نخشى قطع أجزاء من أجسادنا والنزيف حتى الموت."

سلمى محمد عبادي، التي تبلغ 6 سنوات، سجلت قلقها من هذا العلاج، الذي يشوههن وقد يؤدي إلى قتلهن.

أكدت رويدا سيد أحمد، عاملة اجتماعية، أن لديها أربعة أطفال رفضت أن تخضع للختان، ودعمها زوجهن. لقد قمنا بسرعة بنشر الوعي بين السيدات الكبيرات اللواتي عادة ما تعارضن الختان.

كما ورد في مريم نوفل: "قصتها مع الختان الإناث: "أتذكر جيدًا عندما أمسكت بي جدتي باليد وجلستني على مقعد أمام القابلة، باستخدام الليمون ورماد الفرن كمطهر. على الرغم من مرور سنوات، إلا أنني أتذكر هذا المشهد جيدًا ولا يزال محفورًا في ذاكرتي.

ختان الإناث في مصر: من التقليد إلى الوعي

يشكل ختان الإناث تقليدًا قديمًا في مصر، ولكن مع مرور الزمن وتطور الوعي، بدأت النساء والأطفال في محافظة قنا في رفض هذه الممارسة الضارة. تمثل هذه الحركة تقدمًا مهمًا في الجهود الرامية للقضاء على هذا التقليد الضار.

العواقب الصحية والنفسية

تسبب عملية ختان الإناث العديد من العواقب الصحية والنفسية على الفتيات الصغيرات. تعتبر هذه العملية غير آمنة ومؤلمة، وتترك أثرًا نفسيًا عميقًا على الضحايا. يجب أن يتمتع الأطفال بحقوقهم في الحماية من مثل هذه الممارسات الضارة.

تأثير الوعي الاجتماعي

الوعي الاجتماعي له دور كبير في تغيير وجهات نظر المجتمع تجاه ختان الإناث. بفضل جهود العاملين الاجتماعيين والنساء اللواتي رفضن هذه الممارسة، بدأت النساء في قنا في التفكير بشكل مختلف حيالها. تعكس هذه الحالات التغيير الإيجابي الذي يمكن تحقيقه عندما يتحد الناس من أجل الخير وحماية حقوق الأطفال.

ختان الإناث في مصر: إلى مستقبل خالٍ منه

إن رفض ختان الإناث في مصر يمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر صحة وعدالة. يتطلب هذا التغيير التوعية والعمل المشترك من النساء والرجال للحفاظ على صحة الأطفال وحقوقهم. يجب أن تستمر هذه الحملة في قنا وجميع أنحاء مصر حتى يتم القضاء على هذا التقليد الضار نهائيًا.

الختام

في النهاية، يجب أن نتحد جميعًا من أجل حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الحصول على حياة صحية وسعيدة. يجب أن تكون ممارسة ختان الإناث من الماضي، ويجب أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي والتغيير في مجتمعنا.


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
أُووبس!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت والبدء في التصفح مرة أخرى.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.