من هي أسماء حمزة الذي يحتفي قوقل بذكراها اليوم الاثنين
تحين هذه اللحظة العزيزة التي يتساءل فيها الكثيرون عن هوية أسماء حمزة وقصة حياتها ردًا على تغيير شعار غوغل واحتفالهم بميلادها.
قصة حياة أسماء حمزة كمغنية
أسماء حمزة هي أول ملحنة وعازفة عود سودانية. كانت الطفلة الوحيدة لوالديها حين ولدت عام 1936 في حلفاية الملوك بالسودان. وبالرغم من بدايتها المتواضعة، استطاعت أن تقدم إسهاماً مهماً في عالم الموسيقى وتأثير المرأة فيه حيث استطاعت أن تجذب جمهوراً كبيراً في وقت كان القطاع حكراً على الرجال. نتيجة لتعرضها لموسيقيين مشهورين مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وشادية، وكذلك لأن لديها ابنة تدعى وفاق وحفيدين، حُمِّلت لقب "ملكة العود". حققت شهرة واسعة بفضل صوتها الجميل ومهاراتها في العزف على العود.
من هي أسماء حمزة؟
بدأت أسماء حمزة مشوارها الموسيقي في عام 1948 وتشتهر بأنها أول من كتب أغنية "يا عيوني" من ديوان الملاح. انضمت إلى فرقة الموسيقى السودانية في عام 1982، وبمساعدة موهبتها وإبداعها، تمكنت من تحقيق نجاح كبير في وقت قصير جدًا من خلال كتابة أغنية "الوقت الجميل" التي قدمتها المغنية السودانية سمية حسن في عام 1983. هذا الإنجاز أظهر أن أسماء حمزة من بين النساء الملهمات اللواتي اقتحمن مجال العزف والتأليف بجرأة وعزيمة.
بعد صراع طويل مع المرض، رحلت الملحنة الموهوبة أسماء حمزة يوم الاثنين الموافق 21 مايو 2018 في ساعات الصباح الأولى في منزلها في مدينة حلفاية، مخلفةً السودان والعالم العربي في حزنٍ عميق.
أول امرأة تدخل مجال التأليف في السودان وأفريقيا والعالم العربي هي أسماء حمزة التي ولدت عام 1936. اشتهرت بكتابة العديد من الأغاني التي قدمها مجموعة من الشباب والشيوخ من المغنين، بما في ذلك عبد الكريم الكابلي ومحمد مرغني وعابدة الشيخ وعماد أحمد الطيب، وغيرهم. بفضل ارتباطها بعزيزة درويش، زوجة الصحفي الراحل محمد صالح فهمي، تمكنت أسماء من الالتحاق بمدرسة الإنجيلية بحري والعمل في فرقة الموسيقى لمدة 13 عامًا. لكن عندما تزوجت في عام 1967 وأنجبت ابنة، فقدت الساحة الفنية شخصية بارزة ومبدعة في مجال التأليف والموسيقى.
أسماء حمزة، قصة تحمل في طياتها العطاء والإبداع، حكاية تستحق أن تروى بأجمل الألحان والكلمات الشجية، فهي تلك النجمة التي تألقت في سماء الموسيقى، وسطرت تاريخًا فريدًا من الإنجازات والمساهمات الثقافية. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، ولتبقَ ذكراها خالدة في قلوبنا وأرواحنا.